Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

 اسلمة إسرائيل بين الاستحالة والفرضية القائمة؟  

  اسلمة إسرائيل بين الاستحالة والفرضية القائمة؟  
مشاركة الموضوع

ذ . بوناصر المصطفى :

كوهين امريكي الأصل من المهاجرين الجدد قادته اختياراته للانتقال للسكن في القدس الشرقية بعد أن كان يسكن في مستوطنة غوش قطيف بقطاع غزة وصل إلى إسرائيل.

 كوهين يهودي بدون منازع يعرف الدين اليهودي بشكل جيد من مجموعة الأشكيناز أي اليهود القادمين من الغرب لكن القدر قاده إلى خوض تجربة مثيرة للتعرف على الإسلام من خلال محادثة بالإنترنت التي كانت تشرف عليها منظمة شاس اليهودية الدينية المتطرفة.

بقي كوهين على مدى عامين على اتصال مع “أخ” مسلم يدعى محمد من السعودية كان يحدثه عن التوحيد والربوبية

 أسئلة مثيرة قادته لإجراء مقارنة بين العقيدتين اليهودية والإسلامية فاجتهد للاطلاع على ترجمات لمعاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية انتهت به الى قرار اعتناق الإسلام اختار اسم يوسف بدل كوهين.

أثار هدا القرار زوبعة في المحافل الدينية اليهودية خاصة في أوساط حركة شاس التي كان ينتمي إليها يوسف ، قادت  زوجته وأطفاله الى اعتناق الإسلام.

 واعتبر أحد الإسرائيليين من حركة شاس الدينية أن ما قام به يوسف خطاب ضرب من الجنون ويجب معالجته وذلك بوضع هذا الشخص في مستشفى الأمراض العقلية.


فبعد معاناة طويلة وصعبة دامت زهاء عامين ونصف تمكن يوسف من تغيير ديانته وتسجيلها رسميا في بطاقة هويته. وخلال هذه المدة حرم من دخول دور العبادة الإسلامية لأنه كان مازال يعتبر يهودي الديانة رسميا وكذلك الحال بالنسبة لزوجته وأولاده الذين شجعوه على اختياره واعتنقوا الإسلام مثله.

كما واجه يوسف مشكلة أخرى تمثلت في انتقاله من بيئة يهودية إلى أخرى إسلامية ومن يهودي متطرف إلى إسلامي فلسطيني حيث ساوره تخوف كبير من أن المجتمع الإسلامي الفلسطيني لن يرحب به أو لن يستقبله بشكل حسن..

أما المشكلة الأخرى فقد تمثلت في بني دينه الذين لم يتفهموا قراره وقاموا بين الحين والآخر بمضايقته عن قراره. كما تقوم الشرطة الإسرائيلية بإزعاجه في بيته الجديد.


ويؤكد يوسف -المسلم الجديد- أن أولاده وزوجته متمسكون بشكل جيد بشعائر الإسلام. أما والداه  فما زالا على الديانة اليهودية وهما حسب قوله  سبب تحريض الشرطة واليهود المتدينين الآخرين عليه وعلى زوجته وأولاده.

وبات أفراد عائلة يوسف خطاب يحملون أسماء عربية هي الأم قمر محمد خطاب بدل (لونا) وعبد الرحمن الابن الأكبر بدل (شالوم رحاميم), حسيبة (احتفظت بنفس الاسم) وعبد العزيز بدل (عزرا) وعبد الله بدل (عوفاديا).

ورغم أن القانون الإسرائيلي يسمح بحرية الأديان ويعطي للمواطن حق اعتناق الدين الذي يرغب فيه إلا أن إسلام يوسف قوبل من قبل الإسرائيليين بالرفض والتساؤل والشتم والتعجب والسخرية والخوف من اعتناق إسرائيليين آخرين للدين الإسلامي

وقالت المحامية دينا شبلي التي رافعت عن قضية يوسف إنها توجهت إلى المسؤولين في وزارتي الداخلية والأديان بكتاب خطي يشرح تفاصيل القضية ويعرض حقيقة اعتناق عائلة خطاب للإسلام.

وأمام تماطل وزارة الأديان في الرد توجهت شبلي لوزارة العدل مما أدى إلى تراجع وزارة الأديان عن موقفها وأصدرت شهادات تغير ديانة يوسف وأفراد عائلته جميعا وأقدمت بعدها وزارة الداخلية على تغيير ديانة خطاب وعائلته في سجل السكان وتغيير أسمائهم العبرية إلى عربية

كثيرا ما سمعنا عن نهاية إسرائيل فهل هي بداية النهاية ؟

0إعادة النظر

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *