استمرار تصدير الطماطم والافوكادو.. وسؤال الاستدامة المائية بالمغرب؟

ذ . بوناصر المصطفى :
بشكل عام يمكن تصنيف زراعة الفواكه التجارية كالأفوكادو والطماطم والبطيخ وغيرها من المواد التصديرية التي تستهلك كميات كبيرة من الماء، وقد يحدث اجهاد مائي في المناطق التي تعتمد بشكل كبير على الري الاصطناعي أو في حالة النقص المائي اذ يتطلب التحقق من معلومات محدّثة حول الإجهاد المائي للطماطم والأفوكادو في المغرب الرجوع إلى مصادر محلية أو مؤسسات ذات صلة بالزراعة والموارد المائية في المنطقة.
كثيرا ما نبه الخبراء والفاعلون الخضر والمتدخلون في الميدان من تفشي هده الزراعات وتشجيعها نظرا لتأثيرها على المخزون المائي بشكل خطير و تجدر الإشارة إلى أن هدا القلق يأتي في سياق تصاعد الاستنزاف المائي واثارة سؤال الاستدامة البيئية وحاجة المغرب إلى اتخاذ إجراءات جادة للتصدي لأزمة المياه والمحافظة على مواردها في ظل التحديات المائية المتزايدة.
في هدا الصدد اثيرت مرة أخرى في البرلمان المغربي هده القضية الحساسة بتوجيه النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عضو “فدرالية اليسار الديمقراطي” سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول تأثير زراعة فاكهة الأفوكادو على استهلاك المياه في المملكة المغربية.
حيث أعربت عن قلقها إزاء استمرار زراعة الأفوكادو في ظل تزايد الضغط على موارد المياه في المغرب ،في وقت ان منطقة الغرب تواجه تحديات جسيمة في مجال المياه، اضطر بعض المواطنين إلى مغادرة مناطق سكناهم بحثاً عن مصادر مياه جديدة.
وفي هذا السياق، تشير التقارير إلى أن المغرب قام بتصدير 45 ألف طن من الأفوكادو إلى دول أوروبية، وهدا الأمر يزيد القلق بشكل كبير خصوصا وان فاكهة الأفوكادو تُعد واحدة من أكثر الفواكه استنزافاً للمياه، وأن الأبحاث العلمية تشير إلى أن إنتاج كيلوغرام واحد من الأفوكادو يتطلب أكثر من ألف لتر من الماء
في السياق داته أشارت النائبة التامني إلى أن المغرب يحتل المرتبة التاسعة عالميًا في تصدير الأفوكادو، وهو ما دفع بحركات بيئية وفعاليات مدينة للدعوة إلى تحقيق التوازن وترشيد استهلاك موارد المياه من خلال زراعة محاصيل أخرى يمكن تصديرها دوليًا
جاء سؤالها حاسما حيث تساءلت حول التدابير التي تنوي وزارة الفلاحة اتخاذها لمواجهة تلك الأزمة المائية المتنامية والبحث عن بدائل مستدامة للزراعات المستنزفة للمياه، مؤكدة على أهمية تحقيق التوازن بين الاحتياجات الزراعية والحفاظ على موارد المياه لصالح الشعب المغربي
فاي اولوية لدي المسؤول الحكومي ؟
اهي رضوخ لخدمة اجندات شركات وقطاع خاص ام السعي لتوفير حاجيات المواطن المغربي ؟