Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

ازمة وتحديات الطفولة في العالم العربي ؟

مشاركة الموضوع

رئاسة التجرير :

تعتبر الطفولة المرحلة الزمنية الاكثر حاجة للامن و النمو السليم و واكتساب مهارات عبر التعلم اللعب، وكل طفل يستحق التمتع بطفولة لها كفاية من الحب والرعاية والحماية، حتى تتطور كامل قدراته، غير أن ربع أطفال العالم على الأقل لاينعمون بهذه التجربة” هذا هو جانب من أحد تقارير منظمة “أنقذوا الأطفال” عن وضع الأطفال في العالم.

هي حال الأطفال في العالم، وفقا لتقارير منظمات عدة، الا ان معاناة الأطفال في المنطقة العربية، التي مزقتها الحروب، ويتمدد في أرجائها الفقر، هي أكثر قسوة، ويكفي إلقاء نظرة على تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”،عن أحوال أطفال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لمعرفة الظروف القاسية التي تعيشها تلك الفئة، من حروب وجوع، وضعف في الحماية الاجتماعية والصحية، اما حالة افريقيا جنوب الصحراء فتلك حالة استثنائية !

وفي آخر دليل على قسوة الظروف، التي يعاني منها الأطفال في المنطقة العربية، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة” اليونيسيف“، في تقرير لها، الثلاثاء 23 نوفمبر 2022 أن مستقبل الأطفال في لبنان بات “على المحك”، جراء تفاقم تداعيات الانهيار الاقتصادي عليهم، من نقص في التغذية والرعاية الصحية، وارتفاع في معدل العمالة في صفوفهم.

وأظهرت دراسة التي أجرتها المنظمة، على مدى ستة أشهر، أن “53 في المئة من الأسر، لديها طفل واحد على الأقل، فوّت وجبة طعام في أكتوبر الماضي، مقارنة بنسبة 37 في المئة في أبريل” الماضي.

واضطرت ثلاث من عشر أسر، إلى تخفيض نفقات التعليم وفق الدراسة، في حين وجد الكثير من الأطفال أنفسهم، أمام خيار واحد هو العمل، وفق التقرير، الذي أشار إلى ارتفاع عدد الأسر التي أرسلت أطفالها إلى العمل من تسعة إلى 12 في المئة.

ولايعد لبنان الوحيد، الذي يعاني أطفاله في المنطقة العربية، إذ تمتد المعاناة ،عبر العديد من الدول، من اليمن إلى سوريا إلى ليبيا، وصولا إلى المغرب، وتتنوع الأزمات التي يعيشها الأطفال في المنطقة، لكننا سنعرض هنا لثلاثة أزمات، يعاني منها الأطفال في المنطقة العربية، وهي عمالة الأطفال، تجنيد الأطفال، والتسرب من التعليم.

اذ تعد عمالة الأطفال وفقا لليونيسيف، واحدة من الظواهر الاجتماعية، التي انتشرت مؤخراً في المجتمعات، والتي تؤثر بشكل خطير على حياة الأطفال، ووفقا للمنظمة فالفقر، يشكل أحد أبرز الأسباب التي تدفع الأطفال للانخراط في العمل، حيث يضطر العديد منهم الى إعالة اسرة كاملة، أو المساهمة في توفير الاحتياجات المختلفة.

وترى عدة منظمات للطفولة، أن إستغلال الأطفال في أي شكل من أشكال العمل، وحرمانهم من الطفولة، من أسوأ الأمور التي يمكن أن يتعرضون لها، إذ انه يمس بكرامتهم وإمكاناتهم، ويعيق قدرتهم على التمتع بحقوقهم الأساسية، كالتعليم و الصحة و التغذية و الحماية، وقد يترك ذلك آثارا، تلازم الطفل بقية حياته على المستويين النفسي والجسدي.

وتعد عمالة الأطفال ظاهرة بارزة، في العديد من الدول العربية التي نكبتها الحروب، وهي أبرز ماتكون عليه في سوريا، وحيث اضطرت ظروف الحرب، ووفاة الأب الذي يكون في معظم الأحيان، العائل الوحيد للأسرة، إلى دخول العديد من الأطفال إلى سوق العمل، رغما عنهم وذلك لإعالة أسرهم بعد وفاة عائلها.

ويمثل تجنيد الأطفال في مناطق الصراعات في المنطقة العربية، الجانب المظلم من الجوانب التي تعيشها هذه الفئة،ورغم حظر القانون الدولي الإنساني، والمعاهدات والأعراف، استغلال الأطفال دون سن الخامسة عشرة، كجنود على اعتباره جريمة حرب، وفقا للمحكمة الجنائية الدولية، كما أن قانون حقوق الإنسان، يحظر تجنيد الأطفال دون الثامنة عشرة،واستخدامهم في القوات المسلحة.

فتجنيد الأطفال، واستغلالهم في النزاعات المسلحة، ياخد صورا متعددة منها استخدامهم كدروع بشرية، أو في ساحات القتال، أو في العمليات الانتحارية، أو تقديمهم لخدمات مساندة للتنظيمات المسلحة، مثل العمل كجواسيس، وكشف تقرير وزارة الخارجية الأمريكية، السنوي للإتجار بالبشر لعام 2021، عن وجود 14 دولة، يواجه فيها الأطفال خطر التجنيد، في النزاعات حول العالم، بينها ست دول عربية، هي سوريا واليمن والعراق وليبيا والسودان والصومال.

ويحتل اليمن موقعا متقدما، في مايتعلق بالجدل حول تجنيد الأطفال، وكانت عدة تقارير لمنظمات حقوقية، قد اتهمت الحوثيين بتجنيد مايزيد على عشرة ألاف طفل، في النزاع الذي يشهده اليمن منذ سنوات، وفي سوريا كشفت الأمم المتحدة، عن تجنيد 813 طفل، من مختلف التنظيمات العسكرية، خلال العام الحالي، واستخدام 99 في المئة منهم في القتال المباشر.

إذ أن دخول الأطفال لسوق العمل، بسبب الفقر أو تجنيدهم في الصراعات، يمنعهم منطقيا، من الالتحاق بالتعليم أو مواصلته.وبدلك يعد التسرب من التعليم، بين أطفال عدة دول عربية، نتاجا لكل ما تقدم من ظروف سيئة،

وتشير الأرقام إلى زيادة متواصلة، في عدد الأطفال الذين يتسربون من التعليم، في العديد من الدول العربية، ويعتبر مختصون أن السبب الأساسي، هو فقر العائلات، الذي يمنعها من إلحاق أبنائها وبناتها بالمدارس، ويشير هؤلاء إلى أن الفقر يصل في بعض الأحيان، إلى عدم قدرة الأسر، على شراء الزي المدرسي لأبنائها، فيما تجتذب سوق العمل على الطرف الآخر، الألاف من الأطفال العرب، الذين يضطرون للعمل بأجور رخيصة بسبب عجز الأهل عن تلبية مطالبهم الحياتية.

وللتنديد بهده الممارسات اللا انسانية واللا قانونية يمكن للمجتمع المدني ان انجاز تقارير حول:

  • كيف ترون أحوال الطفل العربي في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة؟
  • سرد قصص فيكحيطكم لأطفال أضطروا للعمل لإعالة أسرهم ؟
  • من الذي المسؤول عن تقديم الدعم للأطفال في المنطقة العربية كي يعيشوا مرحلة الطفولة بكل حقوقها؟
  • لماذا تمارس بعض الجهات الوصاية لتجنيد الأطفال في مناطق الصراع العربية؟
  • هل فعلا يمكن اعتبار الفقر السبب الوحيد لتسرب الأطفال من التعليم والتحاقهم بالعمل؟
  • ما هو السبيل لإنهاء معاناة الأطفال في المنطقة؟

كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

0 Reviews

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *