Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

احترام القانون واجب مدني وأخلاقي

 احترام القانون واجب مدني وأخلاقي
مشاركة الموضوع

.

قانون الأرض هوعرف قبل ان يتحول الى  عقد اجتماعي بين المواطنين وحكوماتهم. في حين أن هذا العقد قد يكون غير مريح لبعض الاشخاص الغير محظوظين ، إلا أنه ملزم لحماية حقوقنا ، وتحقيق الاستقرار في مجتمعنا ، ويساعدنا على الشعور بالانتماء إلى شيء أكبر منا الا وهو الامن والسلم. .

يسمح لنا القانون ويمنحنا  فرصة لإجراء تغييرات في مجتمعنا من خلال السماح لنا بالتعبيرعن آرائنا حول الطريقة التي نريد أن نعيش بها، أو ما نريد أن تكون أولويات وطننا، لكن القانون لا يحمينا ويساعدنا فحسب ، بل إنه يرسخ فينا أيضًا قيمًا نبيلة مهمة ضرورية لجميع جوانب الحياة..

نود تذكير الشباب ان الحداثة غير متوقفة على الاشباع المادي فقط  و أنه لا يوجد شيء اسمه مخطط  للثراء السريع ، اد من السهل أن تصبح ثريًا ،لكن من الصعب الانضباطً  الذاتيً والصادقً في العمل و في الحياة بصفة عامة ، والا فالنجاح لن يكون حليفه.

املنا أن يغير الشباب طريقة تفكيرهم للأفضل ، بدلاً من التشبث بالتمرد المتهور ويصبحوا منتهكي القانون، لا حرج في أن يسعى الشباب إلى النجاح وان تكون لديهم أهدافهم ، لكن يجب احترام القانون والتصرف وفقًا للأعراف الاجتماعية  فاتباع القانون هو الاحترام الواجب اتجاهه.  

أن الرهان على التغيير قبل ان يصير رهان تنموي فهو واجب أخلاقي والتزام مدني  وان اتخاد قرارات متهورة هو اهمال بشكل ارادي ومتعمد لواجبات مدنية.

. يجب الا ننسى ان الإهمال لواجباتنا الأخلاقية الا يسوقنا الى المخاطرة خوفًا من الوقوع في بعض المشاكل القانونية ،فاحترام القانون ليس بالرهان المسلم به كما يبدو  إنه شيء يجب تعليمه ومراقبته من قبل كل فرد من أفراد المجتمع  وترسيخ  تربوي للأطفال ما يعنيه احترام القوانين ، فأساس جميع المؤسسات ان تصنع مجتمعًا متحضرًا.

فغالبًا ما يكون الأطفال أقل احترامًا للقانون من الكبار، كونهم لا يقدرونه  تمامًا وما تعنيه عواقبه، خرق القانون عن قصد او دون ادرك يؤدي  حتما إلى مشاكل في الحياة اللاحقة في حالة الرغبة في البحث على عمل أو الحفاظ على وظيفة حالية ان وجدت ،كما ان الفحص في الخلفية لمعرفة  مدى انتهاكهم أي قوانين في حياتهم الماضية ،لدا  فالأجدر غرس سلوك احترام  القانون  في جميع المواطنين منذ الصغر، لأن التقصير  في هده المهمة تسوق إلى خلق عقلية خطيرة تقود الناس إلى عالم الجريمة والعنف

ان احترام القانون من قبل الجميع. ليس مجرد التزام شخصي  بل واجب مدني وأخلاقي، حتى لو بدا القانون غير عادل أو عفا عليه الزمن ، فلا بد من اتباعه مع ذلك ، لأن هذا هو ما يحافظ على استقرار المجتمع وأمانه .فالقانون بكل اختصار جزء أساسي من الطريقة التي ننظم بها مجتمعنا ، وبالنسبة لمعظم الناس.

هناك انقسام في  مواقف الشباب من القانون وسلوكهم في الممارسة، فئة تعتقد بالإفلات من العقاب مسالة دكاء اجتماعي ،لكن بمجرد القبض عليهم يصبحون مدمنون على الخرق ،واخرين يعتبرون انفسهم مهمشين او اقل حظا فإما ان يصبحون مؤهلين لأمراض نفسية او اجتماعية او وقودا للجماعات الارهابية او المخدرات السائلة والصلبة

ان الاعتقاد بأن الرهان على تغيير اوضاعهم  سيجعلهم أكثر حظًا من الآخرين ،قد يعكسه  تهورهم على مستقبلهم ،لكن الأمر لا يتعلق فقط بالحظ. بل يتعلق الأمر باحترام ما لديك تحت تصرفك بالعناية الواجبة والعمل الجاد من أجل تحقيق نجاح الغد مع استثمار امكانياتك والفرص التي يتيحها لك القانون.  

فهل الزجر كإحدى الحلول  قد يحولهم فجأة أكثر احترامًا للقانون؟

لدا فالتركيز على مناقشة أهمية احترام القانون في مجتمع ما، سوف تستكشف عواقب عدم احترام القانون وكيف يمكن أن تؤدي إلى انتاج عقليات خطيرة.

في البدء ، يتم وضع القوانين لأهداف  امنية  تنظيمية حماية الملكية الشخصية والخصوصيات مادامت تساعد في الحفاظ على استقرار مجتمعنا. لأن كل عواقب مخالفة هذه القوانين وخيمة.

ـ فهل المدنية ثقافة وسلوك حضاري ام مجرد قناع ؟

ـ وظيفة الفاعل الاعلامي تنحصر هو التنبيه الى الاختلالات  المجتمعية ،والاشارة بالأصبع الى الاعطاب يرمي بالكرة الى الجهات الاخرى فاعل مدني او مواطن عادي

فهل هده الرسائل تكفي ؟

د . بوناصرالمصطفى   

0إعادة النظر

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *